برأت محكمة الجنايات بباتنة، نهاية الأسبوع المنقضي، الأشخاص السبعة المشتبه بضلوعهم في محاولة اغتيال الرئيس بوتفليقة عام ,2007 حيث ألغت تهمة حيازة المتفجرات التي استخدم بعضها في العملية الانتحارية التي نفذها الإرهابي بلزرق الهواري، كما استفاد هؤلاء من حكم البراءة في جناية الانخراط في تنظيم إرهابي.
وحسب ما ورد في وقائع القضية، فإن شهادة المتهم الرئيسي في محاولة الاغتيال ''ز. و''، المحكوم عليه بالإعدام، ساهمت في استفادتهم من حكم البراءة، حيث صرح أن أفراد المجموعة لا علاقة لهم بالعملية، كما أن التحقيقات الأمنية المعمقة أوردت أن أفراد المجموعة كانوا قد التحقوا بتاريخ 19 أوت سنة 2007 بالجماعات الإرهابية على مستوى المنطقة، أي قبل أسبوعين فقط من العملية الانتحارية، إضافة إلى أنهم سلموا أنفسهم في جويلية 2010 وأذعنوا لإجراءات الرقابة القضائية.
للتذكير، فإن محاولة الاغتيال كانت من تدبير أمير كتيبة الموت (م. ع) المعروف بأبي رواحة، الذي تم القضاء عليه من طرف مصالح الأمن في الجبال الفاصلة بين بلديات نفاوس وسفيان وعين التوتة على مستوى الجهة الجنوبية للولاية، وكان ذات الأمير قد قام بتكليف منفذ العملية الانتحارية بلزرق الهواري المدعو أبو مقداد الوهراني بتفجير الحزام الناسف الملفوف على خصره، لحظات قبل مرور موكب رئيس الجمهورية الذي تعطل بحوالي نصف ساعة على مستوى الشارع العابر لحي 84 مسكنا، وتسبب انفجار هذا الحزام، بعد أن تفطنت مصالح الأمن لمنفذه، في سقوط 26 قتيلا وجرح أكثـر من 172 من بينهم عناصر أمن ورجال ونساء وأطفال.