أجلت أمس جنايات العاصمة ملف عصابة مختصة في ترويح مخدر القنب الهندي، بعد زرعه في حديقة منزلية بمنطقة تامنفوست ببلدية برج البحري، حيث تم تأجيل ملف العصابة المكونة من خمسة متهمين توبعوا بجناية تكوين جماعة أشرار وزراعة القنب الهندي بطريقة غير شرعية وحيازة مواد مخدرة، الى تاريخ 25 فيفري بسبب تمسك دفاع المتهم الرئيسي بالاطلاع على الفيديو الذي يحوي شريطا حول المخدرات التي تم حجزها والتأكد إن كانت هي فعلا التي تم ضبطها بمسكن المتهم أم لا. حيثيات القضية تعود إلى ورود معلومات لدى فصيلة الأبحاث والدرك الوطني بالجزائر العاصمة، تؤكد وجود عصابة اختصت بزراعة نبات مخدرالقنب الهندي بطريقة غير شرعية يترأسها المدعو (ب.ع) القاطن بتامنفوست، رفقة شقيق زوجته (ق.أ) الساكن ببلدية برج البحري، وبناء على هذه المعلومات قامت مصالح الدرك الوطني باحضار تصريح من وكيل الجمهورية لدى دائرة الاختصاص الذي أعطى إشارة بمواصلة التحريات، حيث تنقل أعوان الدرك الوطني إلى منزل المشتبه فيه (ب،ع) وأسفرت عملية التفتيش عن حجز 12 نبتة من القنب الهندي في طور النمو، و10 منها مغروسة بسبعة أوعية بلاستيكية موجودة على مستوى المسكن مموهة وسط نباتات منزلية وشجرة عنب، والباقي منها مغروسة في الحديقة ضمن أعشاب ضارة، كما كللت العملية بحجز 49 بذرة خاصة بنفس النبات كانت مخبأة بوعاء زجاجي فوق عتبة باب المنزل، ومواصلة للتحريات، وعند استجواب المتهم الرئيسي (ب.ع) عن طبيعة النباتات المغروسة بمسكنه وطريقة حصوله عليها، أكد أنه قد تحصل على بذورها من عند صديق له يدعى “كمبس” خلال صائفة 2008 وقال إنه دفع له مبلغ 500 دج مقابل البذرة الواحدة، وأن زراعة هذه النباتات المخدرة بمسكنه موجهة للاستهلاك الشخصي، بعد أن يقوم بتجفيفها تحت أشعة الشمس ويكون ذلك أقل تكلفة من أن يقوم باقتنائها كونه يستهلكها منذ عام 1995، وبناء على ذلك تم تحديد هوية المكنى “كمبس” وهو (ب.ن) الذي كان هو الآخر يقوم بغرس مخدر القنب الهندي في حديقة منزله، حيث سيمثل المتهمون خلال الشهر القادم أمام محكمة الجنايات للإجابة على أسئلة خاصة حول التهم الموجهة لهم.
جريدة البلاد 24-01-2013