رفعت مؤسسة "أرتيي الجزائر" المكلفة باستغلال مترو الجزائر، شكوى ضد أربعة موظفين يعملون على مستوى شبابيك بيع تذاكر الميترو من بينهم امرأة، تتهمهم بسرقة أموال التذاكر خلال شهري أوت وسبتمبر 2012 . وحسب ما علمته "الشروق" فإن قاضي تحقيق الغرفة الخامسة بمحكمة سيدي أمحمد، يواصل استماعه إلى تصريحات المتهمين الذين تمسكوا ببراءتهم مما ينسب إليهم.
الواقعة تم اكتشافها، اثر قيام أعوان المؤسسة بمراقبة تذاكر المسافرين على مستوى محطات مترو الجزائر، ليكتشفوا حمل بعض المسافرين لتذاكر تحمل نفس الرقم التسلسلي، رغم أنه من غير الممكن أن تحمل تذكرتين الرقم نفسه، ومع فتح مؤسسة المترو تحقيقا في الموضوع، حيث تم مراقبة الجهاز المستعمل في طبع التذاكر، توصلوا إلى أن أعوان بيع التذاكر المتهمون كانوا يطبعون نسخة عن كل تذكرة، والطريقة تمت حسب ما توصلت إليه التحريات، عن طريق مسك عامل الشباك التذكرة لبعض ثوان أثناء خروجها من الجهاز، الأمر الذي يجعل الجهاز يطبع تذكرة ثانية تحمل نفس الأوصاف والرقم، والتذكرة الثانية المزورة يقوم العون ببيعها لاحقا لأحد المسافرين، ويستولي على مقابلها من المال، ولا ينكشف أمره، لأن الجهاز يسجل تذكرة واحدة فقط.
لكن التحريات لم تتوصل لعدد التذاكر المزورة التي تم بيعها، وبالتالي تقدير المبلغ المسروق. والواقعة شهدتها محطتا المترو بين عيسات ايدير والحامة. أما المتهمون الذين يتواجدون تحت الرقابة القضائية، فقد أنكروا ما نفسب اليهم، مؤكدين أن جهاز التذاكر به خلل، الأمر الذي يجعله يقدم معلومات خاطئة.
جريدة الشروق 4/2/2013