logo

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في المحاكم والمجالس القضائية ، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





20-04-2022 11:05 مساءً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 15-04-2022
رقم العضوية : 29918
المشاركات : 12
الجنس :
قوة السمعة : 10

بحث مميز حول الامير عبد القادر الجزائري
من هو الامير عبد القادر ؟
مولد ونسب الامير عبد القادر
مبايعة الامير عبد القادر

مقاومة الأمير عبد القادر
أهم معارك الأمير بعد مبايعته

إتفاقية دي ميشيل 1834
معاهدة التافنة (30 مايو 1837م)
نقض فرنسا للمعاهدات
نفي الامير عبد القادر إلي الخارج
وفاة الأمير عبد القاد

من هو الامير عبد القادر ؟
هو عبد القادر بن محي الدين المعروف بـ عبد القادر الجزائري ولد في قرية القيطنة قرب مدينة معسكر بالغرب الجزائري هو قائد سياسي وعسكري مجاهد عرف بمحاربته للاحتلال الفرنسي للجزائر قاد مقاومة شعبية لخمسة عشر عاما أثناء بدايات غزو فرنسا للجزائر، يعتبر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورمز للمقاومة الجزائرية ضد الاستعمار والاضطهاد الفرنسي، نفي إلى دمشق حيث تفرغ للتصوف والفلسفة والكتابة والشعر وتوفي فيها يوم 26 مايو 1883.

مولد ونسب الامير عبد القادر :
ولد الأمير عبد القادر يوم الثلاثاء في السادس من سبتمبر لعام 1807 ميلادي الموافق الخامس عشر من رجب 1222 هجري، بالقرب من مدينة معسكر بالجزائر.
ينتسب الأمير عبد القادر الجزائري إلى بيت رسول الله
ينتسب الأمير عبد القادر لآل بيت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فهو عبد القادر بن محيي الدين بن مصطفي بن محمد بن المختار بن عبد القادر بن أحمد بن محمد بن عبد القوي بن يوسف بن أحمد بن شعبان بن محمد بن أدريس الأصغر بن أدريس الأكبر بن عبدالله الكامل بن الحسن المثني بن الحسن بن فاطمة بنت محمد رسول الله زوجة علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله.
رحلة الأمير عبد القادر لأداء فريضة الحج :
فِي سن الثـامنَة عشر قام برحلة لأداء فريضة الحج مع والديه، فكانت رحلته إِلَى تونس ثم إِلى مصر ثم الحجاز ثم البلاد ثم بلاد الشام، ثم بغداد ثم العودة إِلَى الحجاز مرورا بمصر وبرقة وطرابلس وتونس، وأخيرا إِلَى الجزائر، كانَت رحلة ممتعة بلا شك فقد زار بلدان الوطن العربي كافة فِي هذه الفترة.

مبايعة الامير عبد القادر :
كان هناك إجتمعا لمببايعة السيد محي الدين ( أب الأمير عبد القادر ) أميرا لهم ولكنه إعتذر لهم بسبب تقدمه فِي العمر، وإقترح علَيهِم ابنه عبد القادر وقبل الحضور، وبويع بالإمارة فِي 21 نوفمبر لعام 1832م و كان فِي سن الخامسة والعشرين وهو يتولى قيادة البلد و عليه اختار الأهالي آنذاك الأمير عبد القادر قائدا عليهم، وعقدوا له البيعة الأولى تحت شجرة الدردار بـ”واد فروحة” في سهل غريس بمعسكر.
وبعد حوالي 3 أشهر من البيعة الأولى بتاريخ 27 نوفمبر 1832م، وقعت البيعة الثانية أو البيعة العامة في قصر الإمارة بمعسكر بتاريخ 4 فيفري 1833م.
و تعهد الأمير بالمقاومة ضد المستعمر وقام بإلقاء خطبة بالمسجد أمام أهالي المدينة، دعاهم فِيها إِلى العمل والجهد والإلتزام، أرسل الأمير الرسل إِلَى بقية القبائل والأعيان اللذِين لم يحضرو المبايعة يطلب منهم المبايعة،عندما وصل للأعيان والقبائل خبر مبياعة الأمير عبد القادر بادرو بمبايعته فِي مسجد بمعسكر يسمى حاليا مسجد سيدي الحسان.

مقاومة الأمير عبد القادر :
لما تمت مبايعت الامير عبد القادر نادى للمقاومة، فهرعوا إليه من كل حدب وصوب، كان ناصر الدين يقوم بعمل مزدوج؛ توحيد صفوف الشعب ومحاربة الفرنسيين، ومن أجل ذلك لعب دور القائد العسكري فقاوم الفرنسيين، ولعب دور القاضي فحلّ المنازعات بين القبائل، ولعب دور السياسي فألف بين الصفوف المتفرقة.
كان الأمير عبد القادر إلى جنب والده الشيخ محي الدّين في الهجومات التي شنّها على الجيش الفرنسي بمدينة وهران، وقد استطاع الشيخ محي الدين أن يُزعزع العدو ويرعبه، وهنا برز ابنه«عبد القادر»، الذي أظهر في المعارك التي شارك فيها مع والده شجاعته وبطولته أبهرت الجميع.
بدأ الأمير عبد القادر هجوماته العسكرية ضد الجيش الفرنسي ابتداء من يوم 4 فيفري 1833، وفي حقيقة الأمر أن الأمير عبد القادر كان يحارب على جبهتين في آن واحد؛ فمن جهة كان يحارب فرنسا، ومن جهة كان يحارب القبائل المتمردة ويحاول أن يوحد الصفوف ويعيد الأمر إلى نصابه، لأن الأمير كان يدرك أن نجاح مقاومته من فشلها متوقف على الولاء والطاعة واحترام قرارات دولته، خاصة وأن فرنسا كانت تراهن على فشل العرب في تنظيم أنفسهم وصفوفهم للنضال والمقاومة.
و في هذا الصدد يقول شارل هنري تشرشل لقد آمن عبد القادر إيمانا عميقا بضرورة الاتحاد المطلق بين مواطنيه، لكي يحقق لهم استقلالهم المشترك، لقد قرر أن يقارع بسيفه الذين يشكون أو يحاولون أن يقاوموا سلطته.

أهم معارك الأمير بعد مبايعته :
معركة المقطع : 18 جوان 1833، أرزيو، ضد تريزيل.
مستغانم : 27 جويلية 1833، مستغانم، ضد دي ميشال.
التافنة : 25 جانفي 1836، تلمسان، ضد كلوزيل.
السكّاك : 6 جويلية 1836، تلمسان، ضد بيجو.
غابة كرازة : 27 أفريل 1840، العفرون، ضد فالي.
موزاية : 12 ماي 1840، البليدة، ضد فالي.
المرحلة الثالثة : حرب العصابات، أهم معاركها :
معركة الزمالة : 16 ماي 1843، جبال عمور، ضد دومال.
جبل كركور : 23 سبتمبر 1845، جبال عمور، ضد مونتنياك.
وادي مرسي : 26 سبتمبر 1845، جبال عمور، ضد جيرو.

إتفاقية دي ميشيل 1834 :
إضطرت فرنسا إِلَى عقد إتفاقية مع الأمير عبد القادر وهي إتفاقية دي ميشيل فِي عام 1834 وبهذه الإتفاقية تعترف فرنسا بدولة الأمير، حيت يحق له أن يعَين قناصله فِي كل مكان وأن يستورد الأسلحة من أَي جهة يريدها، وذلك عظم من شأن الأمير عبد القادر.

معاهدة التافنة (30 مايو 1837م) :
هي معاهدة عقدت قرب وادي تافنة (بحاليا ببلدية ببلدية الأمير عبد القادر - (ولاية عين تموشنت) بين الأمير عبد القادر والجنرال توماس روبير بيجو من الجيش الفرنسي. هذا الأخير كان قد تعرض لخسائر فادحة بسبب المقاومة الجزائرية. المعاهدة نصت على أن يعترف الأمير عبد القادر بالسيادة الإمبراطورية الفرنسية في أفريقيا. ومقابل ذلك تقر فرنسا بسيادة دولة الأمير على ما يقرب من ثلثي الجزائر (ولايات وهران، القليعة والمدية وتلمسان والجزائر).
ونتيجة تلك المعاهدة هو الاحتفاظ بعدة موانئ. المعاهدة ما لبث أن نقضها الملك لويس فيليب الأول في نوفمبر 1837، الذي أمر باحتلال قسنطينة، الأمر الذي أشعل المزيد من القتال بين قوات الأمير عبد القادر والقوات الامبراطورية الفرنسية. وقد أعلن الأمير عبد القادر الجهاد مرة أخرى في 15 أكتوبر 1839 في معركة متيجة
فيما يلي نص معاهدة التافنة :
بين الجنرال بيجو قائد الوحدات الفرنسية في مقاطعة وهران وبين الأمير عبد القادر تم إبرام المعاهدة التالية :
المادة 1 : يعترف الأمير بسلطة فرنسا في الجزائر
المادة 2 : يبقى لفرنسا في إقليم وهران: مستغانم ومزغران وأراضيهما ووهران وارزيو وأراضيهما يحد ذلك شرقا: نهر المقطع والبحيرة التي يخرج منها بخط ممتد من البحيرة المذكورة فيمر على الشط الجاري إلى الوادي المالح على مجرى نهر سيدي سعيد ومن هذا النهر إلى البحر بحيث يصير ضمن كل ما في هذه الدائرة من الأراضي الفرنسية.
وفي إقليم الجزائر: مدينة الجزائر مع الساحل وارض متيجة يحد ذلك شرقا: وادي القدرة وما فوقه وجنوبا راس الجبل الأول من الأطلس الصغير إلى نهر الشفة مع البليدة وأراضيها وغربا: نهر الشفة إلى كوع مزفران ومن ثم بخط مستقيم إلى البحر فيكون ضمنه القليعة مع أراضيها بحيث يصير كل ما في الدائرة من الأراضي للفرنسيين
المادة 3 : على دولة الأمير أن تعترف بإمارة الأمير عبد القادر على إقليم وهران وإقليم التيطري والقسم الذي لم يدخل في حكم فرنسا من إقليم مدينة الجزائر لجهة الشرق بحسب التحديد المعين في المادة الثانية ولا يسوغ للأمير أن يمد يده لغير ما ذكر من ارض الجزائر
المادة 4 : ليس للأمير حكم ولا سلطة على المسلمين من أهل البلاد المملوكة لفرنسا ويباح للفرنسيين أن يسكنوا في مملكة الأمير كما انه يباح للمسلمين أن يستوطنوا في البلاد التابعة لفرنسا
المادة 5 : إن العرب الساكنة في الأراضي الفرنسوية تمارس ديانتها بحرية تامة ولهم أن يبنوا جوامع بحسب مرتبهم الديني تحت رئاسة علماء دينهم الإسلامي
المادة 6 : على الأمير أن يدفع للعساكر الفرنسوية: ثلاثين ألف كيلة من الحنطة ومثلها من الشعير بمكيال وهران وخمسة آلاف راس من البقر يؤدى ذلك كله في مدينة وهران على ثلاثة قسوط الأول من غرة أغسطس (أوت) إلى الخامس عشر أيلول (سبتمبر) والقسطين الآخرين يدفعان بانتهاء كل شهرين قسطا.
المادة 7 : يسوغ للأمير أن يشتري من فرنسا: البارود والكبريت وما يحتاجه من الأسلحة.
المادة 8 : إن الكول اوغلي الذين يريدون أن يقيموا في تلمسان أو غيرها من المدن الإسلامية لهم أن يتمتعوا بأملاكهم بكامل الحرية ويعاملون معاملة الحضر والذين يريدون منهم الانتقال إلى الأراضي الفرنسوية تكون لهم الرخصة لبيع أملاكهم أو إيجارها بكل حرية.
المادة 9 : على فرنسا أن تتخلى للأمير على اسكلة رشكون ومدينة تلمسان وقلعة المشور مع المدافع التي كانت فيها قديما ويتعهد الأمير بنقل الذخائر والأمتعة العسكرية التي للعساكر الفرنسوية في تلمسان إلى وهران.
المادة 10 : المتجر: (التجارة) يكون حرا بين العرب والفرنسوية وللجميع أن يتمتعوا بالتبادل في كل من الأرضين.
المادة 11 : تكرم الفرنسوية عند العرب كما تكرم العرب عند الفرنسوية وكل ما تملكته أو تتملكه الفرنسوية من الأملاك في بلاد العرب يكفل لهم حفظه بحيث يتمتعون به بكل حرية ويلتزم الأمير بان يدفع لهم الضرر الذي تحدثه النوائب فيها
المادة 12 : يكون رد المجرمين بين الطرفين بالتبادل
المادة 13 : يتعهد الأمير بان لا يعطي أحدا من الدول الأجنبية قسما من الشاطئ إلا برخصة من فرنسا
المادة 14 : لا يسوغ بيع من محصولات الإقليم ولا شراء... إلا في الأسواق الفرنسوية
المادة 15 : لدولة فرنسا أن تعين في المدن التي في مملكة الأمير وكلاء ينظرون في أشغال الرعايا الفرنسوية وحل المشكلات التجارية فيما بينهم وبين العرب وكذلك للأمير أن يضع وكلاء من طرفه في المدن التي تحت إدارة الدولة الفرنسية
حرر في تافنة في السادس من ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين ومائتين ألف (1253) أول يونيه (جوان) سنة سبع وثلاثين وثمانمائة ألف 1837.

نقض فرنسا للمعاهدات :
بعد ان نقضت فرنسا لإتفاقية دي ميشيل عاودت فرنسا خداعها و مكرها و للمرة الثانِيَة تنقض فرنسا معاهدت تافنة فِي عام 1839م حيت قامو بحرق القري والمدن وهاجموا الأطفال والنساء، فنادى الأمير بالجهاد وإستمرت الحرب أربع سنوات متواصلين دون إنقطاع وإستطاع الفرنسيين تحقيق النصر على الأمير عبد القادر، مما إضطر إِلى اللجوء إِلى بلاد المغرب وقام الفرنسيين بتهديد سلطان المغرب، ولكنه لم يستمع إليه وساند الأمير عبد القادر من أجل إسترداد وطنه، لكن قام الفرنسيين بهجوم علي طنجة ومع الضغط على السلطان المغربي إستسلم ووقف مساعداته للأمير وهذا أَدى إِلَى إضعاف قوات الأمير.

نفي الامير عبد القادر إلي الخارج :
حقنا لدماء ما تبقي من الشعب الجزائري، أوقف الأمير عبد القادروأنصاره مقاومتهم فِي ديسمبر 1847م وأخذ كأسير إلي فرنسا وبقى هناك حتي قرر رئيس الجمهورية الفرنسية لويس نابليون بعد ذلك الإفراج عنالامير عبد القادر، فسافر إلى تركيا عام 1852 ومن ثم الى دمشق عام 1855.
لعب الأمير عبد القادر أثناء تواجده في دمشق، دوراَ كبيراَ في احتواء الاقتتال الطائفي سنة 1860، هو الموقف الذي كان محل إشادة عالمية حتي الآن.

وفاة الأمير عبد القادر :
قضى الأمير عبد القادر حياته فِي الذكر والعبادة وكان له عدة مؤلفات، وتوفى فِي عام 1300 هجري الموافق 1883 ميلادي عن عمر يناهز الـ 76 عاما، ودفن فِي مقام الشيخ محيي الدين بن عربي فِي الصالحية بدمشق و لم تسترجع رفاته إلى التراب الوطني إلا بعد مرور 83 سنة من وفاته ودلك في جويلي 1966 حضر إعادة رفات الأمير عبد القادر إلى أرض الوطن بمطار الجزائر العاصمة الرئيس هواري بومدين وتم إعادة دفن الرفاة بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
الامير ، القادر ،

« لا يوجد| لا يوجد»








الساعة الآن 03:29 PM