عقوبة السكر العلني في الجزائر.
المادة الأولي من الأمر الرئاسي رقم 75-26 نصت على عقوبة السُّكر العلني بقولها : " كل من يوجد في حالة سكر سافر في الشوارع أو في المقاهي أو في المحلات العمومية الأخرى يعاقب بغرامة قدرها 40 دج إلى 80 دج ".
- تنص المادة الثانية من هذا الأمر الرئاسي على أنه : " إذا تكرر الأمر، يعاقب المعني بخمسة أيام إلى عشرة أيام سجنا وبغرامة قدرها 160 دج إلى 500 دج ".
شـــــرح :
هو أن يقوم شخص بتناول المسكر باختياره وإرادته عالما بالمسكر، وبالنتيجة قيام فعل السكر في مكان عام ، و بصفة خاصة في الطريق العام ، و على نحو مخل بالهدوء و الطمأنينة العامة.
تعريف الخمر :
عرَّف الخمر بأنه اسمٌ لكل مُسْكِر، سواء أكان ذلك المُشكر شرابا أو غير شراب، وسواء أكان ذلك الشراب المعهود ،أي الشراب المطبوخ من عصير العنب أو الزَّبيب أو التمر أو الحِنْطة أو الذُرة أو الشَّعِير أو غير ذلك من أشربة.
مفهوم الخمر في القانون :
تعتبر خمورا المشروبات الروحية والكحولية وهي كالآتي :
المشروبات الكحولية المُخَمَّرة : الأنبذة بأنواعها - البيرة بأنواعها - العرقي بأنواعه - الكينا بأنواعها - البوظة.
مشروبات كحولية مُقطَّرة : الويسكي بأنواعه - الفودكا بأنواعها - الكونياك بأنواعه.
المشروبات الكحولية الطبيعية المُقَطَّرة : براندي بأنواعه - روم بأنواعه - زبيب شراب بأنواعه.
أركان السكر العلني في القانون الجزائري :
أولا :
حمل أي قرورة أو إناء مفتوح يحتوي على مادة مسكرة.
ثانيا :
تناول المشروب أو المادة المسكرة في الطريق العام او المواصلات العامة و الاماكن العامة.
ملاحظة :
بانظر إلى المفاسد العظيمة التي تنجّر عن شرب الخمر، ذلك أن المشاكل التي تتسبّب فيها هي عظيمة وتقع بسبب غياب عقل الإنسان من جراء هذا الشراب الخبيث فانظر إلى جرائم القتل العمد والسرقة وكذلك الزنا وكل الفواحش المرتكبة ماهي إلا بسبب أم الخبائث، لذلك فإن المطلوب أن ترتفع عقوبة شارب الخمر من جنحة إلى جريمة لأنها هي أساس كل الجرائم والأخطار التي تقع في المجتمع.
إن ما يطبق في محاربة المخدرات من المفروض أن يطبق علي محاربة الخمر ومنع شربه في الأماكن العامة وتطبيق القانون في ذلك وعدم السماح لأصحاب السيارات والشباب بتعاطيه أمام البيوت والساحات العمومية لاعتقادهم بأنه أمر شخصي لا يرتقي إلى إزعاج الآخرين، وهذا خطأ جسيم يجب على المشرّع إعادة النظر في هذا الأمر.
واعتبار أن الخمر أشدّ خطورة من المخدرات ولا خير منها جميعا، حتى فوائده لا تغني ولا تسمن من جوع كما قال تعالى :{ يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما }.
إن فضيحة القارورات المترامية على أطراف الطرق على مستوى الوطن، ما كان لها أن تنتشر لو وجدت العصا الغليظة باسم القانون والدين التي تضرب كل من يشرب الخمر في الطريق ويرمي بأوساخه فيها حتى يكاد الزائر لهذه البلد يشكّ في إسلام وحياء هذا الشعب الذي ضحى مليون ونصف مليون من الشهداء من أجل أن تعيش الجزائر وأبناءها في كنف الحشمة والحياء والالتزام بأخلاق الإسلام.
إن الخمر حرام بالكتاب والسنة وهي أم الخبائث وعلى الناس أن يجتنبوها إن أرادوا السعادة في الدنيا والفوز بالجنة يوم القيامة.
