قد تكون الجزائر البلد الوحيد الذي لا يعرف فيه السكان وكلاء الجمهورية ولا النواب العامين، إلا إذا مثلوا في جرائم أو جنح أمام المحاكم، وهو وضع غير طبيعي ولا منطقيحتى في الدول الأكثر تخلفا. والسبب هو أن وكلاء الجمهورية والنواب العامين يفترض أن يكونوا الأشخاص الأكثر قربا من المواطنين والسكان فينشاطهم اليوميلمعرفة تطور المجتمع على حقيقته وليس من وراء المكاتب.فعلى الرغم من أن الجزائر ورثت عن فرنسا منظومة قانونية كاملة إلا أن الممارسات مختلفة تماما وهو مايفسر في** الكثير من الأحيان وجود هذه القطيعة بين وكلاء الجمهورية والمواطنين، وهي قطيعة ساهمت في تزايد الإجرام وعدم قدرة القضاء على مسايرة التحوّلات.
جريدة النهار 17/10/2012