استأنف دفاع الضحية الجزائري الذي تعرض للشتم من طرف مديره الفرنسي باستعمال عبارات عنصرية، في الحكم المسلط على المتهم، حيث من المنتظر أن تفطرح القضية للمعالجة مجددا أمام مجلس قضاء الجزائر.
الملف الذي أثار ضجة بين عمال شركة سايتا الفرنسية المختصة في إنتاج التبغ والكبريت، الكائن مقرها بسيدي يحيى بالعاصمة، بدأت وقائعه بعد تمادي مسير الشركة المدعو مورفيار إيريك في إهانة الموظفين الجزائريين، وتوجيه عبارات عنصرية إليهم.
وحسب تصريح الضحية، المدعو مهدي أثناء المحاكمة الابتدائية بمحكمة بئر مراد رايس، فإن الفرنسي كان معتادا على ترديد عبارات "العرب القذرون"... "لحسن الحظ أننا ربيناكم ونظفناكم.. وانظروا ماذا تركت لكم فرنسا"، "لا يمكنكم أن تنجزوا ما أنجزناه لكم". وحسب الضحية فإن العبارات كان يرددها المتهم في الاجتماعات الرسمية وغير الرسمية.
لكن الأخير أنكر إهانته للجزائريين، مصرحا أنه مازحهم مرة أو اثنتين فقط بعبارات "هذا عمل عربي" و"لحسن الحظ أننا ربيناكم"!! لكن يقول: "دون قصد مني بالأضرار أو إهانة الجزائريين أو العمال لأنني أحترم تقاليد هذا الشعب".
وحضر المحاكمة السابقة، سبعة موظفين بالشركة شهودا في قضية الحال، وتناقضت تصريحاتهم، فمنهم من أكد الإهانات اليومية التي كان يوجهها الفرنسي إلى العمال، فيما اعتبرها آخرون مجرد مزحة. وبدوره محامي المتهم، وفي إطار دفاعه عن موكله، تساءل عن سبب قدوم الفرنسي للعمل بالجزائر إذا كان حقا عنصريا.
وينتظر كثيرون العقوبة التي ستسلط على المتهم من طرف الغرفة الجزائية بمجلس قضاء الجزائر، بعدما أدانته محكمة بئر مراد رايس بـ3 أشهر موقوفة التنفيذ، عن تهمة السب الموجه إلى شخص بسبب انتمائه إلى مجموعة عرقية أو دينية. خاصة وأن محامي الضحية طالب برحيل الفرنسي من الجزائر.