علمنا من مصادر موثوقة، أن قاضي التحقيق لدى محكمة القطب الجزائي المتخصص سيدي أمحمد بالعاصمة، استمع مؤخرا إلى 24 متهما يوجدون رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية من بينهم فتاتان إحداهما راقصة بملهى ليلي وأخرى طالبة جامعية، للتحقيق معهم في قضية تكوين جماعة إجرامية دولية منظمة من أجل المتاجرة في المخدرات والأقراص المهلوسة، ويشير ملف القضية إلى أن أفراد العصابة الإجرامية ينحدرون من مغنية، وهران والجزائر العاصمة. عملية الإطاحة بالعصابة تعود إلى توقيف مصالح الضبطية القضائية بالعاصمة للمتهم المدعو «ع.إلياس» الساكن بالمرادية في العاصمة وبحوزته 4 أقراص مهلوسة من نوع «إكستازي»، هذا الأخير وبعد التحقيق معه كشف عن ممونيه وأفصح عن حقائق مثيرة ساعدت مصالح الأمن للإطاحة بمروجي السموم. واستغلالا لتلك المعلومات وبناء عن إذن صادر عن وكيل الجمهورية بسيدي امحمد بتمديد دائرة الاختصاص إلى المناطق التي ينحدر منها المتهمون، أبرم المتهم «ع.الياس» الذي ألقي القبض عليه صفقة مع مروج مخدرات ينحدر من وهران للإطاحة بالعصابة، حيث تنقل المتهم مع ذات المصالح على أساس تسلم السلعة المتفق عليها في منزل المتهمة «سهيلة»، وهي راقصة بأحد الملاهي الليلة في وهران، حيث تم العثور بمسكنها على حوالي 900 قرص مهلوس من نوع «إكستازي» التي تقوم بإخفائها، أين ألقي القبض عليها رفقة آخرين. كما أبرم المتهم «ع.الياس» صفقة ثانية مع مروج مخدرات يدعى «ابراهيم.ز» اتفق معه بتسلمها في مسكنه بمنطقة العيون في وهران. وحسبما جاء في الملف فإن المتهم كان يقضي معظم أوقاته بالملاهي الليلية في وهران مكان إلقاء القبض عليه، وبعد الحصول على رخصة تفتيش مسكنه تم العثور على 1000 قرص مهلوس من نوع «إكستازي»، فيما ألقي القبض على 4 متهمين كانوا متواجدين في مسكنه إلا أنهم أنكروا ضلوعهم في ترويج المخدرات. ويشير ملف القضية إلى أن المتهمين تختلف وظائفهم ومهامهم، فمنهم من كان يتولى عملية إدخالها عبر الحدود من المغرب حتى الجزائر، وهناك من يتولى عملية نقلها إلى العاصمة وإخفائها في أماكن معينة لتسليمها لمروجيها. وفيما يخص عملية إدخالها من المغرب، توصلت التحريات إلى تورط لاعب شبيبة مغنية يدعى «ش.ياسين» في عملية إدخال أقراص «الإكستازي» من وجدة إلى الجزائر وإعادة ترويجها.

جريدة النهار 27-12-2014