مذكرة التطليق بطلب من الزوجة
في التشريع الجزائري
التطليق و بعض المفاهيم المرتبطة به
التطليق للإعسار بالنفقة
مفهومها حكمها سبب تقديمها
الاحكام المتعلقة بجواز التفريق للإعسار
التطليق بين الزوجين للعيوب
العيوب المعتبرة والمشروعية
أنواع العيوب
كيفية التفريق بين الزوجين
التطليق للهجر والغياب والضرر والفاحشة
التطليق لحكم بعقوبة علي الزوج
إعداد اليازيد عيسات بالمامي
لتحميل الملف بصيغة PDF
إضغط هنــــا
خلاصة
لقد أحدث الإسلام تغيرا جذريا في حالة النساء من ناحية إحياء حقوقهن الطبيعية و إحلالهن من المجتمع في المكان اللائق بهن فأصل أصولا جعلها في مستوى العقائد الأولية الضرورية.
فرفع مكانة المرأة وصانها من الاضطهاد و الاستبداد و التعسف الذي كان يلاحقها في السابق فضاعت حقوقها وفقدت كرامتها وتبخرت إنسانيتها رغم أنها الام والزوجة و البنت.
ففي الجاهلية كان الرجل إن ما بشر بأنثى كأن كارثة حلت به؛ و للتخلص منها يقوم بدفنها حية وذلك ما أشار إليه القرآن الكريم في الآيات 58 و 59 من سورة النحل )وَإِذَا بُشْرَ أَحَدُهُمْ بالأنثى ظل وَجْههُ مُسُوَدًا وَهُوَ كضيم يتواري من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه علي هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون(
والأمر أدهى وأمر في مجتمع روما حيث كان ينظر إلى المرأة على أنها كائن لا نفس له و أنها رجس .
كما ظل العلماء وزعماء الديانات يبحثون و يتناقشون في تساءل عجيب : هل المرأة إنسان أو غير إنسان ؟.
فالنصرانية و اليهودية كانت المرأة فيهما مصدر للإثم وعند اليونان ليس للمرأة أية حقوق تذكر.
إن العبودية و التحكم و المقت العام أوصاف لازمت المرأة على طول القرون مما أدى إلى اندثار شعورها بالكرامة وعزة النفس حي نسيت هي بنفسها أن لما في هذه الدنيا حقا تستحقه أو مكانة اجتماعية تبوؤها بل كان من حق الرحل أن يظلمها و عليها أن تصبر لأنه كرتبة المعبود لما.
هذه هي المرأة وذاك هو قدرها في نظر الديانات وفي رأي الذين يعتبرون رواد الفكر و الوعي والإدراك و التشريع حيث ينظر الجميع إلى المرأة على أنها سلعة تباع و تشترى ويقامر بها و يتاجر فيها و يراهن عليها.
فلما جاء الاسلام رفع من شأنها و اعترف بها إنسانا كامل الإنسانية و خاطبها مثل الرحل في العبادات و المعاملات وسائر فروع الشريعة. فللمرأة الحقوق مثل ما للرجل من حيث هي إنسان. والله سبحانه عز وجل يقول :
[وَلَهُنَ مثل الذي عليهن بالمعروف[
فالإسلام الحنيف منح المرأة الكثير من الحقوق المدنية والاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية الواسعة ولاحظ في تقرير هذه الحقوق عدة أمور منها وجوب إتاحة كل الفرص لها حتي تستطيع أن تنمي قدراتها و مواهبها الفطرية في حدود النظام الاجتماعي.