العلاقة بين الوزير وكاتب الدولة اشتقت كلمة وزير من كلمة وِزر وهي تعني الحمل الثقيل والمرهق والشاق ورأي يقول أنها مأخوذ من الوَزَر الذي هو الملجأ، وقيل أيضا أنها مشتقة من الأزْر وهو الظهر. - الوزير هو عضو في حكومة دولة ما، يقودها ( وزير اول ) رئيس الحكومة، يعين ليتولى وزارة متخصصة أو في منصب وزير دولة. يعينه عادة رئيس الجمهورية بتشاور مع الوزير الاول رئيس الحكومة . - الوزير أحيانا قد يكون مشرفا على قطاعات متعددة، تستدعي تعيين كاتب أو كاتبة دولة تسند إليه إحدى تلك القطاعات.
ملاحضة : الوزير و الوزير المنتدب أهم درجة في الممارسة خلافا لكتاب الدولة الذين يأتون في آخر الهرم، وليس لهم الحق في توقيع القرارات التنظيمية ولا يحضرون للمجلس الوزاري عكس الوزراء والوزراء المنتدبين.
طبيعة العلاقة بين الوزير وكاتب الدولة النقاش والجدل حول منصب كتابة الدولة كثيرا ما يتجه نحو إشكال تقاطع الاختصاصات بين من يشغل ذلك المنصب والوزير الوصي على القطاع، وكثيرا ما تطرقت وسائل الإعلام إلى إشكالية إحجام وزراء عن تمرير اختصاصات إلى كتاب دولة ما يجعل هؤلاء في وضعية "بطالة".
- الناحية الدستورية، يمكن للوزراء أن يمنحوا كتاب الدولة تفويضا بالاختصاص أو الإمضاء. وتفويض الاختصاص من وزير إلى كاتب الدولة يعني "نقل المكانة القانونية في اتخاذ القرار من صاحب الاختصاص الأصيل إلى الشخص المفوض إليه"، وذلك "بناء على مرسوم" و"تفويض الاختصاص له طابع الاستمرار حتى يصدر قرار بإلغائه"، أما في تفويض الإمضاء فيكون "للوزير المشرف على القطاع إمكانية التراجع عليه"، ينضاف إلى ذلك "كون تفويض الإمضاء لا يحد من اختصاص الوزير كما هو الحال في تفويض الاختصاص". هذا من الناحية الدستورية،
- أما من الناحية السياسية والواقعية، الأمر رهين إلى حد كبير بطبيعة العلاقة السياسية والشخصية بين الوزير والشخص الذي يشغل منصب كتابة الدولة إلى جانبه.
- العامل الآخر المؤثر في هذه المسألة، هو طبيعة شخصية الوزير نفسه، هناك وزراء يريدون الاستحواذ على جميع الاختصاصات حتي بوجود كتاب دولة بنفس الوزارة.