logo

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في المحاكم والمجالس القضائية ، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





23-07-2012 11:27 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 22-07-2012
رقم العضوية : 24
المشاركات : 151
الجنس :
الدعوات : 7
قوة السمعة : 80
المستوي : ليسانس
الوظــيفة : طالب

الاحزاب السياسية و الجماعات الضاغطة مبحث الأول ممارسة السلطة بواسطة الأحزاب السياسية
المطلب الأول: نشأة الأحزاب السياسية وتعريفها
المطلب الثاني : وسائل الإعلام و دور الأحزاب السياسية
المبحث الثاني: ممارسة السلطة بواسطة القوى الاجتماعية أو الجماعات الضاغطة
المطلب الأول: مفهوم الجماعات الضاغطة وأنواعها
المطلب الثاني : مميزات القوى الاجتماعية وبعض النماذج عنه
الخـــاتمة

مقدمــة :
توصلنا في البحوث السابقة إلى إثبات أن الشعب لم يعد دائما المختار الفعلي للحكام بسبب تدخل عدد من الهيئات وخاصة منها الأحزاب والجماعات الضاغطة ( القوى الاجتماعية) والمهنية والإعلام خاصة بالدول التي بهـا أحزاب متعددة مثل إيطاليا. ومن هنا يمكن القول بأن عملية الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية لم تعد المحدد الرئيسي الذي يقرر مصير الفائزين، والسبب في ذلك يعود إلى أن الانتخاب الذي يقوم به أفراد الشعب لم يعد يعتمد على الاتجاهات الحقيقية للناخبين وإنما أصبح خاضعا لتأثيرات واتجاهات وسائل الإعلام والأحزاب السياسية، وبالتالي حلت الأحزاب محل الناخبين في اختيار الحكام.

المبحث الأول: ممارسة السلطة بواسطة الأحزاب السياسية
المطلب الأول: نشأة الأحزاب السياسية وتعريفها
الفرع الأول: نشأة الأحزاب السياسية
أ-نشأة الأحزاب السياسية :
إن نشأة الأحزاب السياسية تجد مصدر وسبب نشأتها في الاقتراع العام بواسطة المجموعات البرلمانية، ذات الإيديولوجيات المختلفة والمشكلة للبرلمان أو اللجان الانتخابية التي كانت تشكل للتعريف بالمترشحين التابعين لها أو بواسطة الجماعات الفكرية والنوادي الشعبية وعلى رأسها النقابات.
ب-تعريف الأحزاب السياسية :
يمكن تعريفها بأنها تنظيم يتشكل من مجموعة من الأفراد تتبنى رؤيا سياسية منسجمة ومتكاملة تعمل في ظل نظام قائم على نشر أفكارها ووضعها موضع التنفيذ، وتهدف من خلال ذلك إلى كسب ثقة أكبر عدد من المواطنين على حساب غيرها وتتولى السلطة أو على الأقل المشاركة في قراراتها.

الفرع الثاني: أنواع الأحزاب السياسية ودورها في التمثيل السياسي :
إذا انتقلنا إلى أنواع الأحزاب السياسية، فإنه يمكن تقسيمها من حيث القاعدة البشرية إلى جماهيرية وطلائعية، أو من حيث الفلسفة إلى محافظة واشتراكية، وسوف نتبنى التقسيم الأخير دون إهمال الأول.
1-الأحزاب المحافظة :
ظهرت في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وتتميز باهتمامها بالنوعية وليس عدد المنتمين سواءا بانتماءاتهم العائلية أو بثروته لسد نفقات الحملات الانتخابية.
- كما أنها لا تتطلع للجماهير لما يتمتع به أعضاؤها من امتيازات خاصة وارتباطهم بالأفكار التقليدية، فضلا عن افتقارها لإيديولوجية واضحة وقيام ميزانيتها على المنح والهبات.
- أما هيكلتها القاعدية، فتعتمد على اللجان المحلية المشكلة من أعضاء معينين أو مرشحين، وتتمتع باستقلالية كبرى عن الهيئات المركزية، إلا أن التنظيم المحكم لطريقة الانتخابات قد أثر على هذه الاستقلالية.
2-الأحزاب الاشتراكية :
لقد ظهرت هذه الأحزاب أثناء الحكم البورجوازي وتطورت واتسع نطاقها نتيجة مساوئ النظام الرأسمالي، غير أنها انقسمت على نفسها فظهرت أنواع عديدة جديدة من الأحزاب تستمد بعض مبادئها من الاشتراكية، إلا أن أغلبيتها لا صلة لها على الإطلاق بالاشتراكية كالأحزاب الفاشية والأحزاب العمالية أو الاشتراكية في بعض الدول.
3-نوعا الأحزاب الاشتراكية :
- تنقسم الأحزاب الاشتراكية إلى أحزاب جماهيرية وأخرى طلائعية.

فالأحزاب الاشتراكية الجماهيرية تعتمد على العمال، وهي مفتوحة للجماهير وتتكون ميزانيتها من الاشتراكات التي يدفعها المنخرطون، كما تتميز عن غيرها من حيث الهيكلة القاعدية، فهي تقوم على التنظيم القاعدي المتمثل في القسم ولها إيديولوجية معتدلة تهدف في مرحلة أولية إلى حماية الأغلبية من استغلال الأقلية وأخيرا تحقيق رفاهية المجتمع في جانبها النظري، غير أنها من حيث الممارسة كانت أدوات في يد أو لفاشية سياسية مشكلة من قادة الحزب والبيروقراطيين والتقنوقراطيين.

- وتجدر الإشارة إلى أن هناك أحزابا تدعي الاشتراكية إلا أنها في حقيقة الأمر لا صلة لها بها، مثل ذلك الحزب العمالي البريطاني، الحزب الاشتراكي الفرنسي اللذين كثيرا ما دافعا عن طبقة البرجوازي واستغلال الشعوب بأكملها.

- أما الأحزاب الشيوعية فشأنها شأن الأحزاب الاشتراكية، والغرض منها هو توسيع فكرة الديمقراطية وهي وليدة الانقسام الذي حدث في الأحزاب الاشتراكية، غير أنها وإن كانت تعتمد على قاعدة عريضة من الجماهير إلا أنها تتميز من ناحية اعتناقها لإيديولوجية أكثر وضوحا ولم من الناحية النظرية، فضلا عن اقتصار الانخراط فيها على الأفراد الذين يمثلون طليعة الطبقة العاملة الواعية أي الأحزاب الطلائعية، وقيام تنظيمها وهيكلتها في القاعدة على خلية المؤسسة المشكلة من عدد قليل من المناضلين، والسبب في ذلك يعود إلى أن المصالح المادية للعمال، حسب وجهة النظر الماركسية تحتل الأولوية على مصالح الحب والمصالح السياسية، كما تتميز هذه الأحزاب بقيامها على المركزية الديمقراطية التي تعني انتخاب هيئات الحزب من القاعدة إلى القمة والتزام الهيئات الأدنى بقرارات الهيئات العليا.

المطلب الثاني :وسائل الإعلام و دور الأحزاب السياسية
الفرع الأول : وسائل الإعلام و تأثيرها علي الاحزاب السياسية :
تستعمل إلى جانب الأحزاب السياسية وسائل أخرى للتأثير على الانتخابات (الناخبين) فوسائل الإعلام تستعمل للحملات الانتخابية وهي في الدول الليبرالية مملوكة في أغلبها من قبل الخواص مما يجعلها تنحاز إلى حزب أو فئة معينة، ومثل ذلك وسائل الإعلام في الولايات المتحدة الأمريكية حيث نجد أغلبها ملكا لأعضاء ينتمون إلى الحزب الديمقراطي وكذلك الحملات الانتخابية باستعمال وسائل الإعلام المملوكة من طرف الدولة، وتحديد أماكن النشر وتحقيق حرية الرأي والتعبير، وهذا من طرف الدول الليبرالية.

الثاني : دور هذه الأحزاب في التمثيل السياسي :
أ‌- دور الأحزاب اتجاه الناخبين :
إن الأحزاب السياسية تتولى مهمة النوعية حول السياسة المتبعة من طرف الحكام وموقفها منها، كما توضح إيديولوجيتها للشعب وبرامجها قصد زيادة عدد المنخرطين فيها، وبالتالي الفوز على غيرها، فمن المعروف أنه لكي يستمر بقاؤها يجب أن تكون معبرة عن مشاعر ومطالع وآمال طبقة أو فئة أو مجموعة من الفئات،مما يعزز قاعدتها ويضمن بقاءها ويدعم نجاحها ويطور إيديولوجيتها بما يتماشى والتطور، ومن هنا نجد أن الأحزاب تضمن بقاءها طالما بقيت معبرة وموجهة لرأي المجموعة التي تمثلها.
ب‌- دور الأحزاب اتجاه النواب( الممثلين )
- تلعب الأحزاب دور الوسيط بين النواب والمنتخبين بواسطة وسائلها ومناضليها في الدائرة الانتخابية، فهي تحيط النائب علما بكل ما يجري داخل الدائرة الانتخابية ومطامح وشعور السكان.
- كما تقوم بتعزيز العلاقة بين النائب وناخبيه بإخطارهم بنشاطات النائب رغم أنه يقضي غالبا أيام الراحة في دائرته الانتخابية، ومن المعروف أنه كلما كانت العلاقة بين الحزب والنائب متينة كلما كان ذلك في صالحها حفاظا على سمعة الحزب وتأكيد حسن اختياره وإمكانية تجديد انتخاب النائب.

الفرع الثالث : الأحزاب بين المؤيد والمعارض :
أ-الرأي المعارض :
يرى هذا الرأي بأن الأحزاب السياسية لا تعدو أن تكون تنظيمات تساهم في زعزعة الوحدة الوطنية، باعتبار أنها تدعو إلى التنافس والتناحر وتبث روح الانقسام بين المواطنين بتدخلاتها السلبية المتمثلة في معارضة ما يقدمه غيرها تؤثر على الرأي العام فتشوهه ولا يصبح تعبيرا حرا.
وإلى جانب ذلك نجد أن الأحزاب السياسية تعمل لتحقيق مصلحة أعضائها الخاصة إذ لم نقل قيادتها فقط، مما يؤثر على المصلحة العامة وفضلا عن ذلك فإن الأحزاب سبب ضرورة اعتناقها لإيديولوجية معينة تصبح متأثرة بغيرها من الأحزاب الأجنبية، وقد تتحول إلى تنظيمات عميلة تتلقى التوجيهات من الخارج، خاصة من الدول النامية حديثة الاستقلال التي ارتبطت أحزابها أثناء الكفاح بأحزاب سياسية أجنبية قدمت لها يد المساعدة، وأخيرا فإن الأحزاب رغم تظافر تنظيمها ونشاطها بالديمقراطية إلا أنها بمجرد تولي السلطة تعزف عن تلك الصفة وتتحول إلى أحزاب دكتاتورية لا تتوانى عن استعمال كل الوسائل للتأثير على غيرها من الأحزاب.
ب-الرأي المؤيد :
يرى هذا الرأي بأن الأحزاب السياسية هي مدارس تثقيفية، حيث يتخرج منها رجال السياسة محنكين قادرين على تسيير شؤون الدولة بسهولة كما أنها عامل من عوامل المراقبة لأعمال الحكومة بإطلاع الجماهير على مشاريع الحكومة وتصرفاتها وتكييفها مع المصلحة العامة، وفضلا عما سبق فإن وجود الأحزاب السياسية يبرهن على وجود ديمقراطية فعلية بشرط أن يكون رائدا في عملها وهو المنافسة السياسية السلمية مما يساهم في توعية الشعب.

المبحث الثاني: ممارسة السلطة بواسطة القوى الاجتماعية أو الجماعات الضاغطة
المطلب الأول: مفهوم الجماعات الضاغطة وأنواعها :
الفرع الأول: مفهوم الجماعات الضاغطة
القوى الاجتماعية هي تلك الجماعات التي تضم مجموعة من الناس يتحدون في عدة صفات، تجمعهم بعضهم ببعض مصلحة أو مصالح معينة، ولكنهم لا يهدفون إلى تحقيق أرباح تجارية أو الاستيلاء على السلطة كما هو الحال بالنسبة للشركات التجارية أو الأحزاب السياسية فهناك مجموعات بعيدة نوعا ما عن النشاط الحكومي، كالجمعيات الدينية وجمعيات حقوق الإنسان في حين نجد جمعيات لها صلة مباشرة بالنشاط السياسي مثل الهيئات المهنية أو صغار الصناع والتجار.

الفرع الثاني : أنواع القوى الاجتماعية
هناك نوعان للقوى الاجتماعية همــا :
أ‌- جماعات المصالح :
تشمل جماعات التجار، الأعمال، العمال، الزراعة، الدين، المهن وكذلك الجماعات العرقية، وتوجد في معظم البلدان مثل هذه الجماعات كالغرف التجارية واتحادات الصناع والتجار، سواء أولئك الذين يعملون في إنتاج المواد الخام أو تصنيعها أو الجماعات التي تسيطر على وسائل التمويل، ويدخل ضمن هذه الجماعات الشركات الكبيرة وأصحابها
ومن أهم هذه المجموعات في الولايات المتحدة الأمريكية وأكثرها ثروة المجموعات المحترفة أو الجمعيات (Union American Form Bureau)وغير ذلك من المنتجات الزراعية وكذلك جمعيات الغرف التجارية
ب‌- جماعات الأفكار :
تنظم الأفكار، تضم أفرادا يشكلون جماعة للدفاع عن فكرة أو أفكار معينة كجماعات حظر الخمور والمحافظة على آداب المرور والحكومة الدستورية

المطلب الثاني : مميزات القوى الاجتماعية وبعض النماذج عنها
الفرع الأول: مميزات القوى الاجتماعية
قلنا بأن الجماعات الضاغطة هي تلك التي تضم مجموعة من الأفراد يتحدون وتجمعهم ببعض مصلحة أو مصالح معينة ولكنهم لا يهدفون إلى تحقيق أرباح تجارية أو الاستيلاء على السلطة.
من هنا يتضح لنا أن جماعات الضغط تختلف عن الشركات التجارية في كونها لا تهدف إلى تحقيق أرؤباح معروفة في التجارة وإلا أصبحت في عداد الشركات، كما أنها تدافع عن مصالح وصفات معنوية وإن كانت ترتبط بها مصالح مادية أيضا.

الفرع الثاني : نموذج من تدخلات الجماعات الضاغطة في المجال السياسي
1- اللجنة الأمريكية الإسرائيلية :
التي تمارس الضغط على الكونغرس وهي المسماة APIAC والمقيمة في الشارع 05 في نيويورك ، والمشكلة من 44 عضوا منتشرين في الولايات 50 لها لجنة تنفيذية من 50 أمريكيا ثلثهم من رؤساء المؤسسات اليهودية.
2- جمعية النداء اليهودي المتحد :
وهي عبارة عن صندوق لجمع التبرعات لصالح إسرائيل.
3- المجتمع الأمريكي اليهودي :
الذي يقوم بنشاطه فيحول القرار الأمريكي إلى قرار لمصلحة إسرائيل.

الخــــاتمة:
إن ممارسة السلطة أصبحت اليوم بأشكال متعددة نتيجة التطور الزمني وزيادة الأفكار التي تسعى إلى المزيد من الجدة والحضارة، فكانت الأحزاب والقوى الاجتماعية التي تلعب دورا رئيسيا في ممارسة السلطة واختيار وتمثيل الناخبين بعرض كل نشاطاتهم وساهمت كذلك القوى الضاغطة في توجيه السلطة كما رأينا سابقا، ومنه فكلاهما مهم جدا وفعال في الاتجاه السياسي.


المـــراجع :
1- القانون الدستوري والنظم السياسية المقارنة ( الجزء الثاني) لسعيد بوشعير
2- أصول القانون الدستوري والنظم السياسية (الجزء الأول).د محمد أرزقي نسيب
3- مصادر من شبكة الإنترنيت.

look/images/icons/i1.gif بحث حول الأحزاب السياسية
  11-03-2020 10:21 مساءً   [1]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 28-01-2012
رقم العضوية : 3
المشاركات : 333
الجنس :
الدعوات : 6
قوة السمعة : 160
المستوي : ليسانس
الوظــيفة : متربص
بحث حول الاحزاب السياسية و الجماعات الضاغطة شكرا جزيلا علي الموضوع

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
بحث ، حول ، الأحزاب ، السياسية ،









الساعة الآن 10:02 PM